المنظمة “للتراث الإنساني المهدد بالخطر”، باعتبار أن يوم 22 يونيو يعد آخر يوم في المهلة التي منحتها اليونسكو لليمن لاتخاذ خطوات جادة تحول دون شطب زبيد من اللائحة، بسبب ما تعرضت له من عبث وتدمير وتشويه لنفائسها المعمارية الفريدة، دون أن تتمكن الحكومة اليمنية من حمايتها والحفاظ عليها.

وبالتالي دخلنا في سباق مع الزمن، لانجاز التحقيق ونشره قبل موعد الاجتماع، وهو ما تطلب تخصيص وقت أطول لإعداد التحقيق وبمعدل أربعة أيام في الأسبوع، توزعت بين العمل الميداني والمكتبي، والذي كان يستمر حتى ساعة متأخرة من الليل، وهذا الضغط سحب نفسه على الزملاء في إدارة الشبكة رنا الصباغ وسعد وعماد، الذين تجاوبوا معنا بنفس القدر من السرعة رغم مشاغلهم الكبيرة.

وبالفعل أنجز التحقيق من الناحيتين التحريرية والمراجعة القانونية في الوقت المناسب، وتم نشره في جريدة الثورة قبل موعد اجتماع اللجنة بيومين، وبعد أقل من أسبوعين على نشر التحقيق أقر البرلمان اليمني قانون الحفاظ على المدن التاريخية، والذي يعد أهم وأبرز طلبات اليونسكو لإبقاء زبيد ضمن قائمة التراث الإنساني الدولي، ما يعد إنجازاً كبيراً حققه التحقيق وصحيفة الثورة وشبكة أريج.