ضيف العدد - الصحافية/ الأكاديمية التونسية شادية خذير

الصحافية/ الأكاديمية التونسية شادية خذير التي ترأس إدارة القناة الوطنية الثانية. وتعمل خذير التي أنفقت أزيد من العقدين من عمرها في العمل الصحافي، مشرفة مع أريج وأستاذة بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار.

shadya kh

أهم التحديات التي تواجه صحافة الاستقصاء؟

صحافة الاستقصاء تنتشر أكثر في الدول الديمقراطية، وهي مؤشر للممارسة الديمقراطية في أي بلد. لذلك فإن أبرز ما تواجهه يتمثل في غلق منافذ الوصول إلى المعلومة والتضييق القانوني على الصحفيين عبر سن ترسانة تشريعية بقصد ترهيبهم.

هل ترين أن صحافة الاستقصاء ترف أم ضرورة؟

الصحافة الاستقصائية ضرورة وليست ترفاً، هي شكل متطور من الصحافة يمر فيه الصحفي من متابع للأحداث لتغطيتها إلى مرحلة المساءلة ومراقبة المحيط ولعب دوره باعتباره سلطة رابعة.

كيف تساهم الصحافة الاستقصائية في تعزيز السلطة الرابعة؟

الصحافة الاستقصائية تخرج الصحفي من دائرة صحافة التغطيات والمواكبات إلى دائرة أرحب وأوسع؛ لأنها تحوّله إلى صانع للحدث، وربما طرف فاعل في تحريك الأحداث عبر كشف الحقائق وفضح الفساد وتسليط الضوء على مواضيع ترغب أطراف في طمسها.

ما هي الصفات الواجب توفرها في الصحافي الاستقصائي؟

عليه أن يتحلى بالصبر أولاً؛ لأن هذا الشكل الصحفي يتطلب سعة صدر وتثبّت من المصادر والتحقق منها. كما يتطلب جرأة ونزاهة لقبول النتائج المتوصل إليها في التحقيق وعدم تغييرها وتحمل مسؤولياتها حتى ولو كانت عكس المتوقع. تتطلب صحافة الاستقصاء تجرداً ونزاهة وتثبتاً ودقة لا تحتمل التشكيك. وتتطلب كذلك تواضعاً  وقبولاً لمنطق أن الفرضيات المطروحة قد تكون غير قابلة للإثبات، إلى جانب صفات أخرى تتصل كثيراً بالعمل الإعلامي وبأخلاقيات المهنة.

ما هي خشبة الخلاص للإعلام العربي؟

جيل جديد من الصحفيين الاستقصائيين، يمتلكون المهارات المهنية لتناول مواضيع تهم المحيط وتتعلق بقضايا مصيرية.

بماذا تنصحين زملاءك الصحافيين؟

التمكن من آليات صحافة الاستقصاء ومهارات العمل الإعلامي، فضلاً عن التشبع بأخلاقيات المهنة، فهي أساس كل عمل صحفي.